الــ س ــلامـ علــ ي ــكمـ ورحــ م ــة اللهـ وبــركاتهـ
قــبـــــل مـا تـــقـــلـــع الـــرحـــلـــه رحــلــت لــعــالــم ثــانــي
رحـــلـــت لــكــوكـــب آخـــر و شـــفـــت الــمـــوت بـعــنــيــّــه
رحــلــت و كــنـــي الـــمـــذهـــــول بـــدون أدرك مــا جـــانــي
رحـــلــــت و كــنــــي الــلــي راحـــل ٍ بـا أحــــــــلام ورديـــّــه
مـعــا الـلـي شــفــتــهــا صــدفــه تـنــاظــر كـأنـهـا تـحـدانـي
تــحــدانــي و أنــا أدري رابــحــه مــلــيـــــووون بــالـمـيــّــه
يــغــطــي عـيـنـهــا جــيــــش عـلـى الـــعـــشـــاق عـــدوانــي
عـلـى كــل الــمـــلا تـعـلـن حـــــروب الـــعـــشـــق أبــاديـــّــه
عـلـى شــط الــكــحــل شــفــت الــهـــــلاك و صـرت غـرقـانـي
يــشــيــــل الـــمـــوج الأســـود جــثـــتـــي لأقــصــى مـوانـيـّـه
و حــيــيــت بـــقـــذلـــة مـــدري مــن أي ألــــوان و ألــوانــي
لــهــا لـــون ٍ غـــريـــب .. و أقـــرب الـتــوصــيــف خـمـريــّــه
و بـنـيـت بــشــمــس ذاك الـــخــــد كــثــيـــر أحـــلام و أمـانـي
و ذخـــرت بـالــشــفـــة الــحــلــوه دفـا و إن جــت شـمـالـيــّــه
و أنـا مـا كـنــت أحــســب أنـي ضـعـيــف الـحـكـي بـلـسـانـي
إلــيـــن الـــرجـــل سـاقــتــنــي أجـيــهــا و أصــدق الــنــيــّــه
و صـلــت و قــصــدي أتــكــلــم و لا أدري ويــش خــلانــي ؟؟
أنــاظــر .. أســكــت .. أتـأمـل .. فـي بـنـت ٍ كـأنـهـا حــوريـّـه
و بـعــد مـا خــفـــت لا تـمـشــي .. و قـبــل مـا يـفــوت الأوانـي
نـطـقـت و قــلــت : مـن شـفــتــك و أنـا ( و الـلـّـه مـا فـيــّــه )
أبـي أعـرف مـن أي الـنـاس مـنـيـن .. مـن أي الأوطـانـي ؟؟
مـــلامـــح حــضــرتــك تــنــبــي تــقـــول إنــك خــلــيــجــيـــه
مـن الــبــحــريــن و الا مـن قـــطـــــر و الا مـن عــمــانـي ؟؟
مـن أهـــل دبــي و الا بــالــريــاض أو أنـك كـــويـــتـــيـــه ؟؟
دخــيــلــك يـا جـمــالـك ويـن رحـــل بـي .. ويــن ودانـي ؟؟
أنـا طــالــبــك تــكــفــيــن أرحــمــي مـن جـاك يـا بــنــيــّــه
عـطـيـنـي مـثـــل مــا ربـــي عــطــاك الـــزيـــن و أعـطــانـي
عـطـانـي مــنــظـــر إعــجــابــك و هــذي بــصــمــة إيــديــّــه
لــك الــلــّــه و أن مـشـيـتـي زاد قـهــــر حـالـي و حـرمـانـي
و اذا ودك تــزيــديـــنـــي ( عـــســـاهـــا مــا هــي بــهــيـّـه )
و لــدّت بـالــعــــيــون الــســـود و قــالــت ويـن تـلـقـانـي ؟؟
أنـا عــنـــك بــعـــيــــده .. لا تـحــســـب أنـي كــــــــــويتية
ظـــروفـــي مـا تـســاعــدنــي لــو أنـك جــيــت لـي عــانــي
لــو أنــك مـشــتــري بـعـــدي مـعــا الــروحــات و الـجـيـــّــه
و لـــكـــن بــذكـــرك لامــن شــعــــاع الــصــبــــح صـحــانــي
و بــذكــر كــل مـا يــــرســــل قــمـــر لــيــل الــعــنــا ضـيــّــه
و بــذكــر هـالـمــطــار و مـوقـفـك .. كـــان الـلـــّــه أحـيـانـي
و لـــك مــنــي قــبـــل مــا أرحــــل ســلامــي و الــوداعــيـــه
و داعــيـــه عـلـى خــيـــر و عــســـى مـا يــكــون تـنـســانـي
و عـلـى فــكــره قـبـل مـا أمـشـي أنـا وحـده ( سعـــــــــودية)